قرية الخصاص.. 73 عامًا لم تغيِّب مجزرة ارتكبتها "عصابة البالماخ"
وافق، أمس، الذكرى الثالثة والسبعين للمجزرة التي ارتكبتها قوة من "عصابة البالماخ" الصهيونية في قرية الخصاص قضاء مدينة صفد المحتلة. وأقدم ثلاثة مستوطنين من مستوطنة "معيان باروخ" على قتل خمسة عمَّال فلسطينيين في قرية الخصاص شمال سهل الحولة قضاء صفد، على حين ردَّ الفلسطينيون على هذه الجريمة بقتل مستوطن إسرائيلي. وفي أعقاب ذلك انتقمت عصابة "بالماخ" من قرية الخصاص، وارتكبت جريمة بشعة راح ضحيتها 16 فلسطينيًّا بينهم أطفال، دُفن بعضهم تحت الأنقاض، إضافة إلى إحراق عددٍ من منازل الفلسطينيين. ووقعت هذا الجريمة في الثامن عشر من ديسمبر 1947، إذ أراد من خلالها الاحتلال ممارسات سياسة التطهير العرقي ضد السكان، وقد غيَّبتها وسائل الإعلام آنذاك، إلا ما رشح من شهادات الناجين. وعمدت (إسرائيل) منذ احتلالها فلسطين لارتكاب جرائم الإبادة من أجل تعزيز سلطتها، وهو ما رفضه الفلسطينيون، وأصروا على نقل شهاداتهم للأجيال اللاحقة حتى لا يتخلوا عن مدينة صفد ولا عن العودة لقراها. الخصاص في سطور والخصاص كانت قرية فلسطينية تبعد 31 كيلومتر شمال شرق مدينة صفد، تقع في الجزء الشمالي من سهل الحولة، تم احتلالها وتهجير أهلها ضمن عملية عسكرية في 25 أيار 1948. وبلغ عدد سكانها عام 1948 نحو 545 نسمة، وتقع القرية على ارتفاع 100 متر عن سطح البحر، كان يحيط أراضيها أراضي قرى السنبرية والشويكة ودفنه والزوق التحتاني وقيطية والمنصورة والعابسية. وبنيت القرية على مصطبة طبيعية بعرض مئة متر تقريبا، والتي تشكلت نتيجة لتقلص بحيرة الحولة القديمة، قبل آلاف السنين، وهي بحيرة كانت تغطي حوض الحولة كله ذات مرة، وإلى الغرب من الخصاص كان يمر نهر الحاصباني. وتعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على مدافن منقورة في الصخر، وللغرب من القرية يقع تل البطيحة، مرتفع 164م عن سطح البحر ويحتوي على تل أنقاض، قطع فخار على وجه الأرض، وحجارة مبعثرة. وأقام الاحتلال مستوطنتين على أراضي البلدة وهي "نحاليم" وتُعرف اليوم باسم "هجرشريم" قبل عام 1948، وتم إضافة أحياء فيها بعد عام 1948. وربطت الخصاص طريق فرعية تتفرع من طريق عام يؤدي إلى صفد وطبرية، ومن معالم القرية كان مقام لشيخ يدعى علي، يقع في الجوار بين الخصاص والمنصورة.
اقرأ المزيد: https://felesteen.news/p/99040